]
قراءة العمل الفني
عند النظر إلى عمل فني معين فإن النظرة العامة لهذا العمل لاترى جميع ما يحويه العمل من قيم تشكيلية, ولذا نجد بعض المتلقين للفن التشكيلي يثنون ويشيدون بالأعمال ذات الرتم الكلاسيكي وما بها من حبكة وإتقان في مماثلتها للواقع واقترابها إلى حد ما من الطبيعة.
ولكن عند النظر للعمل الفني من خلال المنظور الفني فإن هنالك ثلاث جوانب تمكننا من قراءة العمل وهي الجانب التشكيلي – الجانب التقني – الجانب التعبيري ):
* فينظر للعمل من الجانب التشكيلي من خلال ما يحويه العمل من أسس وعناصر تشكيلية, فالعناصر تبدأ بالنقطة والخط واللون " باختصار هي كل ما يرى في العمل “, والأسس من حجم ومساحة وكتل وفراغ " باختصار هي كل ما يحس به في العمل الفني “.
هذا بالنسبة للجانب التشكيلي في النظرة الفنية للعمل وهذا الجانب يغفله الكثير عند قراءة أي عمل فني.
* أما عن الجانب التقني فينظر للعمل من حيث الخامة التي نفذ بها العمل والتكنيك التي استخدمت به الخامة من حيث التطوير والتنويع في هذا التكنيك, ومدى إسهام التقنية في إنجاح العمل, وتوظيف أكثر من تقنية في خدمة موضوع العمل.
* وبالنسبة للجانب التعبيري فهو الذي يشغل فكر كثير من المتلقين, فما إن يروا أعمالا تحمل رموزا فنية خاصة بالفنان, سرعان ماتبداء الأسئلة... ماذا يقصد بهذه الرموز ؟ ... وماذا يعني هذا العمل ؟ ...الخ... من هذه الأسئلة... متناسين ما يحويه العمل الفني من قيم تشكيلية وتقنيات فنية, وربما يكون الجانب التعبيري من حق الفنان وحده, بل لابد وان يكون لكل فنان قضية فنية أو هاجس فكري يعالجه من خلال مجموعة أعمال.
وبتحقيق هذه الثلاث الجوانب في قراءة العمل فإننا نقدم قراءة فنية اقرب إلى الصواب.
وفي الختام اتمنى ان اكون وفقت في هذا الموضوع وان يحصل منه النفع على امل التواصل في مواضيع لاحقه ..... والله يرعاكم